خيمة الاجتماع كرمز للسيد المسيح
اولاً - قدس الأقداس : وكان يدخله رئيس الكهنة فقط، مرة واحدة كل سنة، في يوم الكفارة. وفيه يوجد تابوت العهد.
ثانياً - القدس : كان يدخله الكهنة فقط. ويسمَّى، هو وقدس الأقداس، بالمسكن، المكوَّن من ألواح من الخشب، مُغشّاة بالذهب، ومُغطى بأربعة أغطية هي: الشُقق الجميلة، وشعر المعزى، وجلود الكباش المحمَّرة، وجلود التخس. ويوجد بالقدس ثلاثة أجزاء هي: مائدة خبز الوجوه و المنارة ومذبح البخور و سأقوم بدراستها كرمز للمسيح :
1- مائدة خبز الوجوه: خروج : 25 : 23 – 30 لاويين ٢٤: ٥ - ٩ع كرمز للسيد المسيح :
ولكي نفهم لماذا وضِعَ الخبز فوق المائدةِ في كل يوم سبت ولماذا خُصِصَ هذا الخبز لهرون وبنيه ولكي يأكلوهُ في مكانِ مقدسِ ولما هو قدس أقداسِ لهم من وقائد الربِ فريضةَ دهريةَ. نذهبُ الى:
: ولما كانت الساعة اتكأ (يسوع) الاثنا عشر معه. وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ. ( لوقا 22 :14 و 19 – 20 ) .
فنرى إن الاقراص على المائدة كانت اثنا عشر وكان تلاميذ المسيح أيضاّ اثنا عشر فعدد اقراص الخبز مثل عدد التلاميذ والسيد المسيح في العشاء الاخير كسر الخبز وقدم لتلاميذه وقال هذا هو جسدي وكذلك عن الكاس بعد العشاء قال هذا هو دمي الذي يسفك من أجلكم.
فالخبز مثل جسد المسيح الفادي والسكيب مثل دم المسيح الرب وطلبَ الربُ أن يوضع الخبز على المائدة كل يوم سبت ميثاقاَ دهرياَ, وأن يكون الخبز لهرون وبنيهِ يأكلونهُ في مكان مقدس وهو قُدسُ أقداسِ لهم. وهذا هو أيضاَ ما طلبهُ السيد المسيح من تلاميذهِ عندما أعطاهم ليأكلوا حين قال لهم اصنعوا هذا لذكري. ففي هذا جعل يسوع تلاميذهُ هم الكهنة الجدد وليس هم فقط بل كل الذين يؤمنون عن كلامهم أي كل المؤمنين أصبحوا بهذا الكلام كهنةَ للربِ بدلَ اللاويين. وهذا هو ما تفعلهُ كنائسُ الله السبعة من وقت السيد المسيح والى قيامِ الساعةِ. وهي تُقَدِم الخبز الغير مختمر قرباناَ للمؤمنين وتقدم الخمر إيماءَ الى دم المسيح. ويقول المؤمنون عند تناول القربان المقدس:
كُلما أكلنا هذا الخبز وشربنا هذهِ الكأس نُخبِرُ بموتِ الرب الى أن يأتي. وهذا الخبز يجب أن يؤكل في مكانِ مقدس (الكنائس) وليس في بيوت الشعب.
وأما اللبان الذي على الخبز فقد كان للإشارةِ الى البخور الذي تُقَدِمَهُ الكنائس من مجامرها أثناء الذبيحة الالهية بحرقِ اللبان رائحة زكية للإشارةِ الى البخور العطر الذي يُقدم في قدسِ الاقداس. والخبز الملتوت بالزيت يدل على جسد مسيح الرب الممسوح.
0 Comments